تعريف السلوك الفوضوى:
يشير السلوك الفوضوي إلى مجموعة من الاستجابات التي تشترك في كونها تسبب اضطراباً في مجريات الأمور أو تحول دون تأدية شخص أخر لوظائفه بشكل أو بأخر .
٭ تعريف السلوك الفوضوي الصفي :-
هو الاستجابات التي تؤثر سلبياً على العملية التعليمية والتعلمية .
تعريف الطالب الفوضوي :-
هو الطالب الذي يوصف بأنه كثير العناد والفوضى محاولا جذب انتباه التلاميذ إليه وهو عديم الدافعية وغالباً مايتحدى سلطة مدرسهُ ويسبب له توتراً في الأعصاب وخيبة أمل وشعوراً بالفشل .
٭ الصفات التي يمتاز بها الطالب الفوضوي :-
1- كثير الانفعال
2-الاعتداء على المدرسين
3- الاستهزاء
4-إثارة الفوضى دائماً
5-الإجابة بغضاضة
6-التعامل بعنف مع زملائه .
7-الانحراف في السلوك
8-التغيب وعدم الانتظام .
9-القيام بأعمال تخريبية داخل الفصل
٭ أثر السلوك الفوضوي على المعلم وزملائه :-
1- توقيف المدرس عن أداء عمله وحرمان بقية التلاميذ من الاستفادة من الدرس.
2- يقلل الطالب الفوضوي لمساعي المدرس وقدرته على أنجاز مهامه كمدرس.
3- عندما يحاول المدرس التصدي لهذه المؤثرات السلبية يوماً بعد يوم فسوف يسبب له ذلك شعوراً بالفشل وخيبة الأمل والإرهاق وأخيرا الشعور بالنقص.
العوامل التي تزيد من السلوك الفوضوي داخل الفصل :-
أولاً :- العوامل التي تتعلق بالمدرسة ومن هذه العوامل :-
1-الإمكانيات المدرسية
2- أدارة المدرسة.
3- حجم المدرسة وعدد الصفوف فيها
4- سعة الحجرة الصفية .
5- موقع المدرسة
6- الجو السيكولوجي الذي يسود في المدرسة .
ثانياً :- العوامل التي تتعلق بالتلميذ ( الظروف النفسية للتلميذ ) ومن هذه العوامل:-
1- جنس التلميذ
2- مستوى تحصيل التلميذ
3- شخصية التلميذ
4- خصائص التلميذ
5- سلوك التلميذ
ثالثاً :- العوامل التي تتعلق بالمعلم ومن هذه العوامل :-
1- جنس المعلم
2- خصائص المعلم الشخصية والأدارية .
3- تأهيل المعلم الأكاديمي والمسلكي .
4- أتجاهات المعلم نحو التدريس .
5- أتجاهت المعلم ونظرته نحو الطالب .
٭ أسباب السلوك الفوضوي داخل الفصل :-
1-الملل والضجر :-يصاب التلميذ بالملل والضجر عندما يشعر بالرتابة والجمود في الأنشطة الصيفية ويمكن أن يقوم المعلم بالإجراءات التالية للتخفيف من ظاهرة الملل والضجر .
ومن هذه الإجراءات :-
أ- على المعلم أن يثير تفكير التلاميذ وأن يعرض عليهم أنشطة تتحدى تفكيرهم بمستوى مقبول .
ب- على المعلم أن يحدد توقعاته في نجاح تلاميذه ويثير جواً من التشويق في الصف .
ج- على المعلم أن يحدد استعداد تلاميذه ويراعيها فيما يقدمه من أنشطه ومواد تدريبيه .
2- الإحباط والتوتر :-هناك عدة أسباب تدعو لشعور التلاميذ بالإحباط والتوتر في التعلم الصفي تحولهم من تلاميذ منتظمين إلى تلاميذ فوضويين ومخلين بالنظام الصفي ومن هذه الأسباب:-
أ- طلب المعلم من التلاميذ أن يسلكوا بشكل طبيعي دون أن يحدد أهم معايير السلوك الطبيعي .
ب- زيادة التعلم الفردي الصعب على بعض التلاميذ .
ج- سرعة المعلم في أعطائهم المواد التعليمية دون أعطائهم فترات راحة بين النشاط والنشاط الأخر .
د- رتابة النشاطات التعليمية وقلة حيويتها وصعوبتها وعدم ارتباطها بحاجات وواقع التلاميذ .
3- ميل التلاميذ إلى جذب الانتباه :-
أن التلاميذ الذين لا يستطيعون النجاح في الدراسة يعملون نحو جذب انتباه المعلم والتلاميذ الآخرين عن طريق قيامهم بسلوكيات سيئة ومزعجه أو قيامهم بسلوكيات عدوانية ويمكن معالجة ذلك بالإجراءات التالية :-
أ- أن يكون المعلم عادلاً في توزيع الانتباه العادل بين التلاميذ حتى يستطيع إرضاء تلاميذه .
ب- أثارة التناقش بين التلميذ ونفسه .
ج- مراعاة المعلم لتحسين تلاميذه دراسياً وذلك بتحديد السلوكيات المرغوبة لدى التلميذ وأن يقوم بتشجيعها وجعلها بناءة .
هناك عدة مشكلات تسبب السلوك الفوضوي وسوف نتكلم عن كل مشكلة على حده:-
أولاً :- المشكلات التي تنجم عن سلوكيات المعلم :-
يؤثر سلوك المعلم بصورة واضحة في تحديد ما يقوم به التلميذ من سلوكيات وانضباطية سواء داخل الصف أو خارجها فالمعلم الجيد والناجح هو المربي ذو التدريب والكفاءة الجيدة والديمقراطي المتسامح ويتسم سلوكه بالعدل والرأفة والاتزان .
ويكون هذا المعلم محبوباً مما يجعل العملية التربوية ذات طبيعة تفاعلية مع المتعلم.
فان إصرار المعلم على صف يسوده الهدوء التام وعدم النشاط يؤدي إلى كبتدوافع العمل والنشاط عند التلاميذ مما يدفعهم إلى محاولة البحث عن مخارج أخرى لطاقاتهم المكبوتة فيلجئون إلى أحداث الفوضى في الفصل الدراسي .
وقد أورد قطاعي (2002 ) مجموعة من سلوكيات المعلم داخل غرفة الصف والتي تؤثر بشكل فعال على سلوكيات التلاميذ ومن هذه السلوكيات :-
1- القيادة المتسلطة جداً
2- القيادة غير الراشدة أو الحكيمة .
3- تقلب قيادة العلم
4- انعدام التخطيط ز
5- حساسية المعلم الفردية والشخصية
6- ردود فعل المعلم الزائد للمحافظة على كرامته .
7- عدم الثبات في الاستجابات
8- الاضطراب في أعطاء الوعد والتهديدات .
9- استعمال العقاب بشكل خاطئ وغير مجد .
ثانياً :- مشكلات تنجم عن الجو العائلي للتلميذ :-
يتقمص الأبناء أو اتجاهات والديهم نحو المدرسة فالأهل الذين يحترمون المدرسة ويقدرونها وجهود المعلمين أنما يشجعون تبني اتجاهات ايجابية نحو المدرسة وأنظمتها لدى أولادهم . وعلى العكس من ذلك الأهل الذين يقللون من أهمية المعلم والتعليم .
ثالثاً :- مشكلات متعلقة بالتلميذ نفسه :-
أ- مستوى القدرة العقلية :-
هناك اختلافات واسعة المدى بين التلاميذ في القدرة العقلية قدلاتناسبها نوعية المادة التعليمية التي يقدمها المعلم فإذا كان مستوى المادة التعليمية منخفضاً أدى ذلك إلى سأم المتفوقين وضجرهم وإذا كان مرتفعاً أدى إلى شرود ذهن التلميذ المنخفض الذكاء ولهذا يكون ذلك مبرراً قوياً ودافعاً حاسماً للتلاميذ في أحداث فوضى تؤدي إلى عدم الانضباط كما أن التلميذ ذي القدرة العقلية المرتفعة أكثر انتباها وصبراً ومثابرة في أنجاز مهمات التعليم أما التلميذ ذي القدرة العقلية المتدنية أقل انتباها ومثابرة في مواقف التعلم الصفي .
ب- العوامل الصحية :-
تؤثر العوامل الصحية في سلوك التلميذ ضعف السمع والبصر وضيق التنفس فقط تحول هذه العوامل دون قدرة التلميذ على القيام بواجباته الصفية مما يدفع إلى الاعتقاد بأنه مهمل وخاصة إذا كان المعلم ليس له دراية بهذه العوامل الصحية المعيقة .
ج- شخصية التلميذ :-
كأن يكون التلميذ قد بلغ المستوى المناسب من النضج الشخصي بحيث لا يكون له القدرة على إصدار الإحكام الصحيحة على الأمور أو أن تكون ثقته بنفسه منخفضة أو أنه لا يستطيع تحمل المسؤولية .
رابعاً :- مشكلات تنجم عن النشاطات التعليمية الصفية :-
1- اضطراب التوقعات في كونها عالية جداً أومنخفضة لدى التلاميذ .
2- صعوبة اللغة التي يستخدمها المعلم في تعليمه الصفي .
3- كثرة الوظائف التعليمية أو قلتها .
4- قلة الإثارة في الوظائف التي يحددها المعلم لتلاميذه .
5- تكرار النشاطات التعليمية لمستوى ورتابتها .
6- عدم ملائمة النشاطات التعليمية لمستوى التلاميذ .
7- اختصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية .
إشكال السلوك الفوضوي
أولاً :- الصياح والشغب :-
مظاهر المشكلة :-
تبدو هذه المشكلة عند التلاميذ بواحدة أو أكرمن الصيغ التالية :-
1- ترك التلميذ مقعده والتجول في غرفة الصف .
2- التحدث بصوت عالي وبشكل جماعي عن توجيه المعلم الأسئلة الصفية فان التلاميذ في هذه الحالة يرددون عالياً " أنا أستاذ ..... أنا أستاذ " وهكذا .
3- الإجابة على سؤال المعلم دون أذن أو يجيب التلميذ في أثناء أجابه زميله على سؤال المعلم .
4- دعوة الأقران بألقاب غير مستحبة أو مقبولة اجتماعيا وتربوياً .
5- التحدث بلغة غير لائقة اجتماعيا أو تربوية .
الأسباب المحتملة للمشكلة :-
1- حب الظهور أو التظاهر بالمعرفة لغرض نفسي يتجسد غالباً في جذب أنتباه الإقران وكسب ودهم وتقديرهم .
2- عدم معرفة التلميذ نظام وآداب السلوك في الصف .
3- وجود قدر كبير من الطاقة والمجهود والنشاط لدى التلميذ ولا يتمكن من كبته فيصرفه بأسلوب أو بأخر .
4- عدم محبة التلميذ لقرينه أو ميله له نتيجة صفة شخصية فيه .
الحلول الإجرائية المقترحة :-
1- مناقشة المعلم مع تلاميذه في بداية السنة الدراسية أو غير تعليمية لهم لأول مرة إذا كان معلما ًجيداً على الصف أو المدرسة لأدب المعاملة ومظاهر النظام العام المستحبة وتلك غير المستحبة أيضا .
2- فصل التلميذ وقرينه عن بعضهما بنقل احدهم إلى مكان آخر .
3- على المعلم إن يقوم بإثارة التنافس بين التلميذ ونفسه .
4- تعزيز السلوك النقيض .
ثانياً :-ضرب الأقران أو وخزهم وأخذ ممتلكاتهم بعنونة :-
ينتج عن هذا السلوك الصفي غالباً تخلخل سير عملية التعليم وإعاقة تعلم التلاميذ فرادى أو كمجموعه و تنمية المشاعر السلبية والخلافات بينهم .
مظاهر المشكلة:
1- ضرب الأقران انتقاما أو غير مباشر لغرض الإزعاج وذلك باليد غالبا .
2- خطف ممتلكات الآخرين والاحتفاظ بها أو إخفائها لمده من الزمن لغرض الإزعاج أو إعاقة عمل يقومون به كحل لواجب أو قراءات فرديه .
الأسباب المحتملة للمشاكل :
1- خلاف شخصي لتلميذ مع القرين .
2- ضعف القرين جسميا أو شخصيا .
3- شعور التلميذ بالغيرة تجاه قرينه لصفه مستحبه فيه أكاديمياً أو اجتماعيا.
4- نوع التربية الأسرية التي تقبل مثل هذه العادات وتجهيزها لإفرادها وتمارسها في معاملتها اليومية .
5- خبرة التلميذ لمشكلة أسرية أو شخصية وتعبيره عنها بأساليب سلبيه كالضرب والوخز وخطف الممتلكات .
الحلول الإجرائية المقترحة :-
1- جمع المعلم للتلميذ وقرينه في حالة خلافهما الشخصي في الاستراحة وطلب من كل منهم أن يكتب ثلاث صفات يحبها في الأخر.
2- اجتماع المعلم بالتلميذ وإقناعه بنتائج سلوكه السلبي في حالة تعدية على أقرانه من خلال الأمثلة الواقعية وتوجيهه لاتخاذ قرارات التي بتجنبه .
ثالثا :عدم استجابة التلميذ لأوامر المعلم وتعليماته :
مظاهر المشكلة :
1- تجاهل التلميذ لتعليمات المعلم وأوامره بعد الإستجابه لها أو التعليق عليها .
2- استجابة التلميذ للموقف بانفعال شديد وغضب .
3- تنفيذ التلميذ في حالة التوتر الشديد عكس ما يطلبه المعلم في تعليماته وأوامره.
الأسباب المحتملة لهذه المشكلة :
1- كون المعلم غير مؤثر الشخصية في تلاميذه بسبب :
*عدم وجوده أو اختلاطه في التدريس .
*مضايقته لبعض التلاميذ ومعاملته غير العادلة للبعض الأخر .
*ضعفه العام في مادة تدريسه أو أسلوبه التعليمي أو الشخصي .
2- -كون المعلم غير محبوب من قبل التلميذ .
3- عدم رغبة التلميذ في المادة التدريسية بسبب صعوبتها جزئيا أوكليا .
4- سيادة المناخ السلبي داخل الفصل الدراسي .
الحلول المقترحة لهذه المشكلة :-1- أخلاص المعلم في مهنته نظاماً وتطبيقاً .
2- اتصافه بالاتزان والمرونة في تعليمه ومعاملته للتلاميذ .
3- تحضير المادة الدراسية واطلاعه المستمر على الجديد من الأساليب التعليمية في تخصصه .
4- مقابلة التلميذ والتعرف على أسباب معارضته أو ميوله السلبية تجاهه .
رابعاً :- تخريب الأثاث المدرسي :-
أن مفهوم التخريب يعني أن يقوم شخص بإتلاف وتكسير الأشياء وتخريب الأثاث المدرسي يعني قيام الطفل بالعبث بالمقاعد الدراسية أو النوافذ أو محطات المياه مما يؤدي إلى إحداث تلف فيها .
ويمكن تقسيم الأطفال المخربين إلى مجموعتين هما :-1- هناك مجموعة من الأطفال يقومون بتخريب الأثاث دون قصد وهؤلاء تنقصهم المهارة أو أنهم شديدو الفضول ويحبون العبث في الأشياء .
2- هناك مجموعة من الأطفال يقومون بتخريب الأثاث عن قصد وبمكر ودهاء.
الأسباب المحتملة لظهور تخريب الأثاث المدرسي :1-الإحباط .
2- التسلية والمرح .
3- أن بعض الأطفال يقومون بالتخريب المتعمد وبدافع العدوان والعداء .
اقتراحات لعلاج هذه الظاهرة :-1- أن يعمل المعلم على وقف سلوك الطفل التخريبي .
2- أن يستخدم المعلم المواجهة اللفظية وذلك بأن يصدر للطفل أمراً لفظياً لوقوف التخريب.
3- أن يقوم المعلم بتفسير وتوضيح سبب طلبه من الطفل عدم التخريب .
4- تهدئة الطفل أثناء الغضب لكي لا يقوم بالتخريب .
5- استخدام المعلم أسلوب المكافأة .
العلاج
أن تحديد وحصر السلوك الفوضوي داخل الفصل يعتبراً متطلباً لدى كل من يتعامل مع التلاميذ سواء كان معلماً أو موجهاً أو مرشداً نفسياً لذلك فان تدريب المعلم على ملاحظة السلوك وتعتبر عملية هامة ويفترض أنها تكون مخططه ومنظمه لأن الملاحظة العشوائية لا تساعد في حل المشكلة بل تزيد في صعوبتها ويؤخر حل المشكلة ومن أجل توفير الوقت وزيادة فعالية الملاحظة والإسراع في معالجتها لابد من استخدام الملاحظة المنتظمة .
٭ الملاحظة المنتظمة :-هي الملاحظة التي يجدد فيها المعلم الزمان والمكان وموضوع الظاهرة وعدد الجلسات وعدد التلاميذ .
وحتى تكون الملاحظة المنتظمة أكثر فعالية لابد من تحديد عوامل منها :-
1-تحديد المشكلة وملاحظتها .
2-تحديد العناصر المحيطة المرهونة والمتعلقة بظهور المشكلة .
٭ أساليب الوقاية من السلوك الفوضوي داخل الفصل:-
تأسيس أحكام عامه :-
أن معرفة التلاميذ لمجموعه من الإحكام و القواعد العامة التي تنظم الفصل وحركة التلاميذ داخله وخارجه وكيفية التعامل مع بعضهم البعض و تحديد الأنواع المقبولة من الإدارة الصفية لسلوك و التصرف التربوي و الاجتماعي تعتبر عصبيه للنظام و الإدارة الصفية ووجود الأحكام و الأنظمة الصفية على توفير بيئة تعليمية مستقره وأمنه يعني معرفة كل واحد من التلاميذ ما هو متوقع منه .
ويتوجب من المعلم على كل حال عند تأسيسه للنظام الصفي مراعاة المبادئ والإجراءات التالية :-
1- أن تعطي الأحكام الصفية ويتم التأكيد عليها في أول يوم من السنة الدراسية ثم المثابرة على الطلب من التلاميذ لممارستها والالتزام بها خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة التالية .
2- أن يراعي وضوح الأحكام لغة و معنى .
3- أن يشترك تلاميذ الفصل في تخطيط و اقتراح أحكام وقواعد نظام الفصل حيث يساعدهم على تطبيقها والالتزام الذاتي .
4- ألا يخالف المعالم سلوكياً أو لفظياً نصوص الأحكام والأنظمة الصفية وإذا وجد بأن الحاجة تدعو لتعديل أو تغير بعضها عندئذ يجب أن يتم الأمر علانية من خلال مناقشة الفصل وقراره وتنبيه للصيغ الجديدة .
٭ أساليب معالجة السلوك الفوضوي :-يوجد كثير من الإجراءات التي تساعد في معالجة السلوك الفوضوي داخل الفصل ومنها :-
أولاً :- التصحيح الزائد :-
وهو أرغام الطفل بعد قيامه بالسلوك الفوضوي مباشرة على ممارسة السلوك الصفي المناسب .
وقد أستخدم أزرن وبورز (1975 ) هذا الأسلوب لمعالجة سلوك الفوضى لدى مجموعة من الأطفال المضطربين سلوكياً وأشتمل العلاج على أرغام أي طفل يخالف القواعد المعلنة على البقاء في الصف في فترة الاستراحة .
وكان الطفل يتعلم التصرف الصحيح في غرفة الصف ومن ثم يطلب إليه أن يمارس ما تعلمه عدة مرات بشكل متكرر .
وبعد ذلك أصبح الباحثان يغيران في فترة الممارسة الايجابية بحيث أصبحت تقل شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام وقد أدى هذا الأسلوب إلى توقف السلوك الفوضوي كاملاً في غضون أربع أسابيع .
كيفية استخدام أسلوب تصويب الخطأ؟
بدأ علماء النفس حديثاً في ميدان تربية الطفل يؤكدون على أسلوب مؤثر من أساليب العقاب الإيجابي. هذا المنهج هو التصحيح الذاتي للأخطاء حيث يكون العقاب بأن يقوم المراهق المزعج بتعديل الاعوجاج الذي حصل منه ويُطلق على هذا المفهوم في ميدان علم النفس (Over correction) أي تصويب الخطأ.
التصحيح الذاتي عقاب يستخدم عند حدوث سلوكيات غير مقبولة عند الفرد وأهم مراحله:
1. إعادة الأمور إلى نصابها Restitution. فالطالب المُعاقب يجب أن يعيد الأمور إلى حالتها السابقة قبل وقوع الخطأ فيرفع الضرر.
2. إعادة الفعل بصورة ايجابية Positive practice وهذه مرحلة ممارسة الصواب فلا يعتذر المشاغب بأسلوب حاد أو ينظف داره ويلقي القاذورات عند غيره.
تستخدم الاستشارات النفسية التصحيح الذاتي في المدارس لأنها يمكن أن تعالج مشاكل كثيرة. يذكر أن التصحيح الزائد الذي أسميناه التصحيح الذاتي "يشمل على توبيخ الفرد بعد قيامه بالسلوك غير المقبول مباشرة، وتذكيره بما هو مقبول وما هو غير مقبول ومن ثم يطلب منه إزالة الأضرار التي نتجت عن سلوكه غير المقبول أو تأدية سلوكيات نقيضة للسلوك غير المقبول الذي يراد تقليله بشكل متكرر لفترة زمنية محددة"
تؤكد الدراسات النفسية على أن هذه الطريقة من أفضل طرق العقاب لأنها لا تقلِّل من السلوك السلبي فحسب بل أيضا تساهم في تعزيز السلوك الإيجابي فمن خلال تصويب الخطأ كأسلوب تربوي في العقاب يتعلم الفرد المحافظة على النظافة عملياًّ وفي نفس اللحظة يُصحِّح سلوكه السلبي. أي أن هذه الوسيلة تعزز السلوك الإيجابي وتعالج التصرف السلبي في آن واحد.
إن أسلوب التصويب الذاتي للأخطاء في ميدان العقاب له تأثير عظيم في تنمية وتهذيب سلوك المراهق لأنه يقوم على أساس الممارسة والعمل على تغيير التصرفات السلبية وتنمية الاتجاهات الإيجابية. لا شك أن النصائح العامة والمواعظ الهامة كثيراً ما تتبعثر مع رياح النسيان في حين أن التجارب الذاتية، والخبرات الحية، عادة تظل أكثر رسوخاً، وأعمق تأثيراً، في نفس وذهن الإنسان.
ثانياً :- التعزيز التفاضلي :-
يشتمل التعزيز التفاضلي على تعزيز الأطفال عندما يسلكون على نحو مقبول وعدم تعزيزهم عندما يسلكون على نحو مقبول . وقد أستخدم هذا الأسلوب بنجاح لمعالجة المشكلات الصفية بما فيها السلوك الفوضوي .
ثالثاً :- أساليب أخرى :-
وأخيراً فأن دراسات دراسة عديدة قد حاولت الحد من السلوك الفوضى لدى الأطفال المعوقين بأستخدم برامج علاجية متعددة العناصر .
ومن الأمثلة على تلك الدراسات دراسة أيواتا وبيلي (1974 ) والتي استخدمت أسلوب التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة لخفض السلوك الفوضوي لدى (15 ) طفلاً متخلفاً عقلياً .
وتضمن البرنامج إعطاء الأطفال معززات مجانية مختلفة قي المراحل الأولى ومن ثم الطلب منهم التوقف عن السلوك الفوضوي .
وفي حالة عدم التزامهم بذلك كانوا يخسرون نقاطا معينة تؤدي إلى حرمانهم من جزء من المعزات التي تم توفيرها لهم .
وحاول مايلز وكوفو (1980 ) خفض السلوك الفوضوي لدى طفل معاق عقلياً في التاسعة من عمره وكان السلوك الفوضوي لدى ذلك الطفل يتمثل بضرب اليدين بالمقعد بقوة وإصدار أصوات مسموعة ولكن غير مفهومة والخروج من المقعد ونقل الكرسي من مكان إلى آخر والتصفيق والنوم في الصف .
وأشتمل العلاج على التعزيز الايجابي عند عدم قيامه بالسلوك الفوضوي والإقصاء عند قيامه بالسلوك الفوضوي وأستمر العلاج مدة ثلاث شهور تقريباً وكان يتم تطبيقه لمدة ساعة في صباح كل يوم من أيام الدراسة وقد عرض الباحثان النتائج في رسوم بيانية