أولا: تعريف الإيمان لغة واصطلاحا .
الإيمان لغة : هو التصديق , فإذا قال العربي , آمنت بكذا . أي : صدقت بهز
أما في الشرع : هو( الإقرار المستلزم للقبول للأخبار والإذعان للأحكام )
وإما الإقرار إذا لم يكن معه قبول وإذعان فهو ليس بإيمان صحيح, والدليل على ذلك أن المشركين يقرون ويعترفون أن الله تعالى هو الخالق الرازق .
قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولون الله ) فإقرارهم المجرد عن القبول والإذعان لم يدخلهم في الإيمان بل قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم مازالوا على الكفر . بل أن بعضهم كان قد أقر بربوبية الله تعالى وبنبوت النبي صلى الله علية وسلم أيضا ولكنة لم يذعن لها فلم يدخل بالإيمان كأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يقر أن النبي صلى الله عليه وسلم صادق وان دينه حق ,حيث قال :
لقد علموا أن ابننا لا مكذَّبٌ
لديناً ولا يُعنى بقول الأباطلُ
وقوله:
ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
لولا الملامةُ أو حذارِ مسبةٍ لرأيتني سمحاً بذاك مبينا
.................................................. .................................
ثانياً : أركان الإيمان
1- الإيمان بالله تعالى /
ويتم ذلك الإيمان بأربعة شروط هي :
أولا/الإيمان بوجود الله تعالى
وهو أن تؤمن بان الله تعالى موجود بأدلة العقل , والحس,والفطرة .
فدليل العقل هو أن هذا الكون المنضم البديع بلا اضطراب ولا تصادم كما قال تعالى (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلكٍ يسبحون ) فلا يمكن لهذا الكون أن يكون هو من اوجد نفسه , لان العدم لا يمكن ان يوجد موجودا .
وما دليل الحس هو ما نشاهده من إجابة الدعاء فإذا هناك رب يسمع ويجيب
سبحانه.
أما الفطرة فكثير من الناس اللذين لم تنحرف فطرتهم يؤمنون بجود الله سبحانه .